وبائيات سرطان الثدي

سرطان الثدي هو السرطان الأوسع انتشارا بين النساء في إسرائيل. في كل عام يتم تشخيص إصابة أكثر من 400 امرأة به.
لكن القصة لا تنتهي هنا، إنها البداية فحسب.

هذه قصّتنا جميعا: النساء الشابات والمسنات، اليهوديات، المسيحيات والمسلمات. هنالك نساء تعرفن سرطان الثدي عن قرب، لأن لديهن قريبات من العائلة أصبن به، أو باللغة الطبية - سجل تاريخ عائلي وهنالك نساء وقع التشخيص عليهم كوقع الصاعقة.


سرطان الثدي في إسرائيل: الأرقام تتحدّث

المعرفة قوّة - للعمل، للتغيير، للوقاية. هذا ليس شعارا، إنه توجه يحظى بدعم علمي. ثبت أن التشخيص المبكر يقلل من الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي، ويتيح إمكانية تغيير مسار المرض.

تعيش اليوم في إسرائيل عشرات آلاف النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي. في كل عام، تنضم إلى الدائرة آلاف النساء الأخريات: مثلا، عام 2017 شكّل سرطان الثدي الغزوي نحو ثلث مجمل الأورام الغزوية لدى النساء. بالمجمل، تم تشخيص 4649 مريضة جديدة بالسرطان الغزوي خلال هذه السنة.

من أجل فهم الفرق بين سرطان الثدي الغزوي وسرطان الثدي المركّز، يجب إعطاء بعض الشرح حول بُنية (مبنى) الثدي.

يتألف الثديان من نسيج دهني يحتوي على غدد الحليب وقنوات الحليب، مشدود بواسطة الأوعية الدموية والشعيرات اللمفاوية. في غالبية الحالات، ينشأ الورم السرطاني في الثدي في إحدى قنوات الحليب، وفي بقية الحالات يبدأ في إحدى غدد الحليب. يتطرق المصطلح مُركّز إلى الورم الذي تم تشخيصه في مرحلة مبكرة جدا من المرض، قبل أن ينتشر إلى ما بعد غدد الحليب أو خارج قناة الحليب.

بالمقابل، عندما يكون تشخيص سرطان ثدي غزوي, يكون المقصود ورم تجاوز حدود النسيج الذي نشأ فيه وغزا (اخترق) الأنسجة القريبة، الغدد اللمفاوية و/أو الأوعية الدموية.

اليوم، تعتبر احتمالات النجاة من سرطان الثدي مرتفعة - نحو 90% (ضمن نطاق 5 سنوات من تلقي التشخيص).
نحو 5%-10% من حالات سرطان الثدي هي حالات وراثية (أي، نتيجة مباشرة للتغييرات الجينية التي انتقلت بالوراثة من الأهل)